فيدل كاسترو من هو ظلت أخبار وفاة فيديل كاسترو تتصدر العناوين حيث استجاب قادة العالم من جميع أنحاء العالم لوفاته، ولكن الحقيقة المثيرة للاهتمام هنا هي أن بعض القادة أشادوا به بينما احتفل آخرون بوفاته، ولنقتبس كلمات الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، الذي قال: "اليوم، يحتفل العالم برحيل فيدل كاسترو ديكتاتور بشع قمع شعبه لمدة تقارب الستة عقود، إن إرث فيديل كاسترو يتمثل في أعدامات جماعية، وسرقة، ومعاناة لا يمكن تصورها، وفقر، وحرمان من الحقوق الإنسانية الأساسية"، بينما عكست التصريحات المتناقضة التي أدلى بها بعض القادة الآخرين مثل رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الذي قال: "فيديل كاسترو كان قائدًا عملاقًا عاش لخدمة شعبه لمدة تقرب نصف قرن"، طبيعة العالم المنقسم تجاه فيديل كاسترو.
 |
| أهم 10 حقائق عن فيديل كاسترو |
أهم 10 حقائق عن فيديل كاسترو
- 9 أطفال من 5 نساء.
- ثائر وقائد.
- حب مميز للسيجار الكوبي.
- شخصية مؤثرة بشكل كبير.
- حامل لرقم قياسي في أطول خطاب.
- ثالث أطول حاكم للدولة.
- دكتاتور.
- تمويل الإرهاب.
- نجا من 634 محاولة اغتيال.
- إشعال حرب باردة.
مثل هذا السيناريو يُثير بالتأكيد الارتباك بالنسبة للمدنيين مثلنا، حيث يقول البعض إن كاسترو كان شخصية محتفى بها ويقول آخرون إنه كان ديكتاتور بشع، وبالتالي، السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه هو: لماذا توجد هاتين المعسكرين المتناقضين حول فيديل كاسترو؟
1. 9 أطفال من 5 نساء
بجانب كونه رئيس الدولة، كان كاسترو أيضًا رئيسًا لعائلة كبيرة، ظهرت الكثير من أسرار حياة كاسترو الشخصية عندما قام أحد حراس الأمن الشخصيين الذي خدمه لمدة 17 عامًا بنشر كتابًا بعنوان "الحياة المزدوجة لفيديل كاسترو"، حيث كشف فيه عن كل العلاقات والخيانات والعشيقات والأطفال لفيديل، زعم أن لديه مجموعة من تسعة أطفال من خمس نساء مختلفات. (رجل نساء، أليس كذلك؟)
2. ثائر وقائد
فيديل كان قائدًا كوبيًا ثائرًا تحول اهتمامه إلى السياسة أثناء دراسته للقانون في جامعة هافانا كسياسي معادٍ للإمبريالية، كما هو مصير كل ثائر، تم اعتقاله أيضًا لمدة حوالي عامين بعد محاولته الفاشلة للإطاحة بنظام باتيستا، ولكن ذلك لم يثنه، في المكسيك، شكل مجموعة القوات الخاصة وعاد إلى كوبا بقوة كاملة ونجح أخيرًا في الإطاحة بإمبراطورية باتيستا في الأول من يناير 1959، ليظهر بعد ذلك كرئيس وزراء كوبا القوي.
3. حب مميز للسيجار الكوبي
السيجار يحمل وضعًا ثقافيًا خاصًا وغالبًا ما وجد طريقه إلى جيوب النخبة، فيديل كاسترو كان أحد عشاق السيجار، حيث اعتبر السيجار الكوهيبا الكوبي (وهو علامة تجارية متميزة للسيجار الكوبي) إلى درجة كبيرة، حتى أنه تم إنتاج إصدار محدود من هذه العلامة تخصيصًا لفيديل كاسترو وبعض المسؤولين الرفيعين في الحزب الشيوعي الكوبي وحكومة كوبا، فيما بعد، قرر التوقف عن التدخين في عام 1985 لأسباب صحية.
4. شخصية مؤثرة بشكل كبير
لم يكن فيديل كاسترو مجرد قائد مؤثر في كوبا، بل تم التعرف عليه عالميًا من خلال إنجازاته، وبالتالي تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم من قبل مجلة "تايم" في نسختها لعام 2012، كما حاز على جوائز مرموقة أخرى مثل "جائزة لينين الدولية لتعزيز السلام بين الشعوب"، و"بطل الاتحاد السوفيتي"، و"وسام لينين"، و"قلادة وسام الاستحقاق"، و"وسام الشجاعة"، و"النجمة الكبرى لوسام شرف إثيوبيا الاشتراكية"، و"نجمة ديميتروف" وغيرها من الجوائز.
5. حامل لرقم قياسي في أطول خطاب
على الرغم من أن كل خطاب عام ألقاه فيديل كاسترو كان قويًا بشكل ملحوظ وأثر بشكل دائم على جماهيره، إلا أنه حقق رقمًا قياسيًا في تاريخ 29 سبتمبر 1960 عندما أصبح حاملًا لرقم قياسي في كتاب غينيس لأطول خطاب تم تقديمه في الأمم المتحدة والذي استمر لمدة 4 ساعات و 29 دقيقة، ومع ذلك، لم يكن هذا هو الرقم القياسي الشخصي لفيديل، حيث ألقى أيضًا خطابًا دام لمدة 7 ساعات في كوبا نفسها.
6. ثالث أطول حاكم للدولة
قوة النضال والروح الثورية لفيديل جعلته رئيس وزراء كوبا، واستمر هذا من عام 1976 حتى عام 2008، وهو أكثر من نصف عقد، حيث استمر في السلطة أكثر من تسعة رؤساء أمريكيين من دوايت إيزنهاور إلى بيل كلينتون، وبالتالي، يحتل المرتبة الثالثة في قائمة أطول الحكام في السلطة بعد الملكة إليزابيث الثانية لبريطانيا وملك تايلاند.
7. دكتاتور
كما هو معروف للجميع، أن أدولف هتلر كان أشد الدكتاتوريين قسوة في التاريخ، وقورن نمط قيادة فيديل كاسترو بنمط هتلر، ودفع الشعب الكوبي الثمن، كان كاسترو مشهورًا بسياسته التي شملت تأميم التجارة والصناعة الخاصة في كوبا وتنفيذ إصلاحات أراضي مؤسسة، ولكن مصطلح الدكتاتور كان هو الأكثر مناسبة له، لأنه قام بتعطيل حقوق المواطنين المدنية، وتم إغلاق الصحف المستقلة، وتم سحب حق النقابات في الإضراب، وحتى المؤسسات الدينية تعرضت للمضايقة، عقَّم إنتاج الغذاء، وأفقر غالبية سكانه.
8. تمويل الإرهاب
خلال حكمه، أصبحت كوبا أول دولة شيوعية في نصف الكرة الغربي، حيث ذهبت دكتاتوريته الشيوعية لدعم الإرهاب في جميع أنحاء كوبا بالتنسيق مع زعماء ديكتاتوريين آخرين، اختفى العديد من الأشخاص وفرَّ حوالي 20% من سكان كوبا إلى المنفى نتيجة للإرهاب الواسع النطاق في مسقط رأسهم، أفادت بعض التقارير أيضًا بأنه كان لديه معسكرات اعتقال وسجون مماثلة لتلك التي كانت لهتلر، وملأها بشعبه بمعدل غير مسبوق، كانت القتل الوحشي والتعذيب الشديد هي أمور طبيعية يومية بالنسبة له.
9. نجا من 634 محاولة اغتيال
نظرًا لأن كاسترو كان قائدًا مفتوحًا وجذريًا وقاسيًا تجاه أعدائه، فإن أعداءه ردوا بنفس الطريقة، تشير تاريخ كوبا إلى أن كاسترو نجح في تجنب 634 تهديدًا بالاغتيال من مختلف أنحاء العالم، تشير بعض التقارير أيضًا إلى وجود خطط غامضة للاغتيال مثل تلويث بدلته الغوص بفطر فتاك، وتسميم سيجاره بالبوتوكس، والهجمات الانتحارية وما إلى ذلك، تمكن أيضًا من النجاة من هجمات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (الشهرة تؤذي).
10. إشعال حرب باردة
ليس هناك الكثير من الناس يعرفون ذلك، ولكن كاسترو لعب العديد من الألعاب الشريرة أثناء الحرب الباردة، حيث قام بتلاعب الناس من أجل هزيمة الولايات المتحدة، كان الخلاف بين الولايات المتحدة وكوبا معروفًا للعالم بأسره آنذاك وحاليًا، وبدأت كلها بإطاحة كاسترو بالعسكري الأمريكي الاستعماري باتيستا ومن ثم تأميم جميع المصانع والشركات ومصافي النفط والكازينوهات التي كانت تمتلكها الولايات المتحدة، وأجابت أمريكا باجتياح خليج الخنازير وكذلك أزمة الصواريخ الكوبية، ولكنها فشلت في هزيمة كاسترو، مما جعل حكومة الولايات المتحدة أكثر غضبًا، وأصبحت هاتين الهجمتين من أبرز الهجمات في الحرب الباردة، ثم استخدم فيديل كل قوته وتأثيره، مدعمًا الاتحاد السوفيتي ضد الولايات المتحدة، ومع ذلك فازت أمريكا في الحرب الباردة وبالتالي في الحرب العالمية الثانية، وارتقت لتصبح أقوى دولة في العالم، مما كان هزيمة كبيرة لفيديل كاسترو.
من هو قائد حركة التحرر في كوبا؟
قائد حركة التحرر في كوبا هو فيدل كاسترو، تقوده وقود الثورة الكوبية في عام 1959، وقاد الثورة إلى الإطاحة بالحكومة السابقة بقيادة الديكتاتور فولغنسيو باتيستا، بعد النجاح في الثورة، أصبح فيدل كاسترو رئيسًا لمجلس الوزراء والرئيس الفعلي لكوبا، وقاد كاسترو كوبا لسنوات عديدة وكان شخصية سياسية وتاريخية بارزة في القرن العشرين.
سيتم الرد قريبا