تعريف الأصول
وبينما أنت تعلم الآن أن الأصول مكون حيوي في المعادلة المحاسبية، سنتعمق هنا بشكل أكبر في عالم الأصول، وتأثيرها المحاسبي. وعلى قدر مساومن الأهمية (أو ربما أكبر)، سنتحدث عن ماهي أصول معينة يمكنها أن تستخدم في زيادة القيمة الصافية.
![]() |
كيف يمكن تعريف الأصول؟ |
ومن الناحية التجارية، فيمكن تعريف الأصول هي الأشياء التي تمتلكها شركتك، بدءا من الكمبيوتر الموجود على مكتبك، مرورا بحافظة الملفات الموجودة في الغرفة الخلفية، ووصولا إلى شاحنة التوصيل في ممر السيارات، والأمر يسير بالطريقة نفسها فيما يتعلق بأصولك الشخصية، فالنقود الموجودة في حسابك البنكي، وملابسك، وشاشة تلفازك المسطحة ذات ال60 بوصة، والشوكة التي استخدمتها من فورك لتناول العشاء، تعد كلها أصولا؛ فحجم الأصول أمر غير ضروري، ولكن الضروري حقا هو أنك أنت أو شركتك تمتلك تلك الأصول، وأن لها قيمة نقدية، وفي هذا الصدد، يجب ألا تكون الأصول أشياء ملموسة، فعلى سبيل المثال، تعد براءات الاختراع وحقوق النشر من الأصول، حتى إن كنت لا تتمكن من لمسها . وكذلك كل الأشياء التي يحق لك ولشركتك قانونا أن تحصل عليها، تعد أصولا ، كذلك القدر المستورد من الضرائب، أو أية مدفوعات مستقبلية من أحد العملاء. وتبدو الأصول، على نحو مخادع، سهلة الفهم، ولكن الفئة التي تندرج تحتها هذه الأصول تصاحبها مفاجآت غير متوقعة - وهناك الكثير من الأمور التي ستتعلمهاهنا، كما ستكتشف بعد قليل. أما الآن، فسنلقي نظرة أكثر شمولا على السبب في كون الأصول من الأهمية بمكان في حياتك الشخصية، وفي عالم الأعمال، ومدى علاقتها بصورتك المالية الإجمالية.
ما هي الأصول في العمل التجاري؟
بغض النظر عن صغر حجم شركتك، وبغض النظر عن مجال عملها، فهي تمتلك أصوله، من الكمبيوتر المستخدم في إعداد فواتير العملاء، إلى مصنع المعالجة الذي تبلغ مساحته تقريبا 1860 مترا مربعا، فكل شيء تمتلكه شركتك يعد أصلا، ما دام يمكن تحديد قيمة مالية له.
وهناك بعض تعريف الأصول المادية، مثل المقاعد، وماكينات الطباعة، وسيارات التوصيل، وبعض آخر منها عبارة عن وعود ملزمة قانونيا، مثل الحسابات المدينة، التي تمثل قدر المال المستحق لشركتك من عملائها، وكذلك هناك البعض الآخر الذي يبدو أنه موجود بشكل أكبر على الورق، مثل الحساب الجاري للشركة، أو النفقات المدفوعة مقدما (مثل دفع قيمة التأمين مدة عام سلفا )، فكل شيء له قيمة مالية تمتلكه شركتك، أو يكون لها الحق في امتلاكه (مثل حق جمع المال من العملاء المدينين لها) يعد أصلا، بغض النظر عن الشكل الذي تتخذه تلك الأصول.
وتظهر تعريف أصول شركتك في بيان الميزانية، وهو من أهم البيانات المالية التي تعد في نهاية كل فترة محاسبية. وفي هذا البيان، ستندرج تعريف الأصول تحت فئات مختلفة للتسهيل من عملية التحليل، فتنسيق الأصول في بيان الميزانية يتشابه تماما والتنسيق الذي يظهر في دليل الحسابات الخاص بك (وهوقائمة رسمية الكل حساب ورقم الحساب الذي يتوافق معه)، الذي يكون عادة وفق مدى إمكانية تسييلها (أي مدى سرعة تحويل تلك الأصول إلى نقود ).
ومع ذلك، هناك أدوار أخرى للأصول، فضلا عن ظهورها في التقارير. فهي الموارد التي تستخدمها شركتك لتحقيق عائدات، والعائدات هي التي تمكن شركتك من الاستمرار. فلن تتمكن شركتك من إجراء عمليات البيع دون وجود أصول، وفي حين أن هذا الترابط يكون واضحا في الشركات التي قوامها المنتجات التي لن تتمكن من تحقيق اية عائدات دون وجود مخزون تبيع منه العملاء، فإن هذا الأمر يكون صحيحا فيما يتعلق كذلك بالشركات الخدمية. فعلى أقل تقدير، يجب أن تمتلك نقودا لدفع نفقاتك، وللمساعدة على الترويج الشركتك. والشركات الخدمية ايضا بحاجة إلى أدوات أساسية لتقديم خدماتها إلى العملاء، فمتخصصة تصفيف الشعر بحاجة إلى كرسي، ومقص، وأدوات التصفيف، والمحاسب بحاجة إلى كمبيوتر وكثير من خزانات الملفات.
الأصول الشخصية
ربما لا تفكر في هذا الأمر كثيرا، ولكن كما هي الحال مع الشركات، يعد كل شيء تمتلكه أصلا، وفي حين أن هذا لا يبدو أمرا مهما كثيرا، لكنه أحيانا يصبح كذلك. فحين تقدم طلبا للحصول على قرض، قد يطلب منك المقرض أن يرى بيان الميزانية الشخصية - وستكون أصولك هي أبرز الأمور في هذا البيان، وإذا اشتريت بوليصة تأمين باعتبارك مالا أو مستأجرا (وهو ما ينبغي لك فعله بالتأكيد )، فستطلب منك شركة التأمين قائمة بالأصول التي تمتلكها، لذا عندما تقتضي الظروف، فمن الضروري أن تكون على دراية بما تمتلكه.
والأصول الكبيرة مثل: المنزل، أو السيارة، أو الدراجة البخارية، أو المركب، أو الشاحنة، أمرها واضح. ولكن بعض المقتنيات الشخصية التي تعد أصولا قد لا تكون على القدر نفسه من الوضوح، فحين تقدم على جرد أصولك، عليك أن تتأكد من إدراج ما يلي:
- قدر المال الموجود في حساب الادخار والحساب الجاري في الوقت الحالي).
- الاستثمارات.
- حسابات التقاعد.
- الحلي (بما في ذلك ساعات اليد).
- الأثاث.
- الأجهزة المنزلية ( الثلاجة، الغسالة / المجفف، والميكروويف).
- الأجهزة الإلكترونية (الهواتف، والأجهزة اللوحية، أجهزة التلفاز، وأجهزة
- الكمبيوتر، وأجهزة ألعاب الفيديو).
- الدراجات.
- التحف الفنية.
- المقتنيات.
- ديكورات المنزل.
- معدات اللياقة البدنية، والأجهزة الرياضية.
- الأدوات (أدوات الكهرباء، وآلة جز العشب، ومجموعات المفكات).
- أدوات المطبخ (الأطباق، وأواني الطهو، والأواني الفضية).
فكل شيء تمتلكه له قيمة يعد أصلا. والأشياء التي لا تتناسب مع أي من الفئات المذكورة تدمج في قائمة الممتلكات الشخصية، أشياء مثل ملابسك (إلا إذا كانت ملابس فاخرة لمصممي أزياء مشهورين، والمعاطف المصنوعة من الفرو)، أو المفروشات والمنشفات، أو ألعاب الأطفال. وإن كانت هذه الأشياء ليست لها قيمة كبيرة وحدها، لكنها مجتمعة يمكن أن تقدر بآلاف من الدولارات.
عندما لا تحتسب الأصول
قد تستخدم أحيانا أصولا لا تمتلكها، وهذه الأصول لن تعتبر أصو لك. فعلى سبيل المثال، لو كنت تقطن في شقة مفروشة، فالأثاث الموجود فيها لا يعد من أصولك؛ وكذلك الحال بالنسبة إلى السيارة الخاصة بالعمل، أو الة جز العشب التي تستعيرها من أحد جيرانك - مهما طالت فترة حيازتك إياها.
أنواع الأصول
نظرا إلى كثرة أنواع الأصول وتعددها، تقسم هذه تعريفات انواع الأصول إلى فئات لجعل المحاسبة أقل تعقيدا. وهناك أربع فئات شائعة الاستخدام، وهي شبه موحدة داخل الشركات:
- الأصول المتداولة: تشمل الأصول المتداولة أي شيء من المتوقع أن يحول إلى نقود، أو أن يستهلك خلال عام، مثل مخزون السلع، أو النقود نفسها.
- الاستثمارات: تشمل فئة الاستثمارات الحيازات، مثل صناديق الاستثمار المشتركة، أو سندات البلدية التي لا تستخدم حقيقة في الإطار التجاري المعتاد؛ وهي طريقة لكسب دخل إضافي بأستخدام الموارد التي لا تحتاج إليها الشركة حاليا لأي شيء آخر.
- الأصول الثابتة (التي تسمى أيضا بـ "الممتلكات والمنشآت والمعدات"): تتمتع الأصول الثابتة بعمر طويل نسبيا، وهي عادة ما تستخدم الدعم العمليات الاعتيادية، وتشمل الأصول الثابتة أشياء مثل الشاحنات، والمكاتب، وأنظمة الكمبيوتر.
- الأصول غير المادية: الأصول غير المادية هي أصول طويلة الأجل، وليس لها وجود مادي، ولكن ما زالت لها قيمة مالية للشركة، مثل شعار الشركة أو علامتها التجارية.
ببساطة، يعد كل شيء، من المتوقع أن يتحول إلى نقود خلال عام من وضع بيان الميزانية للشركة، أصلا متداولا ، وتندرج بقية الأصول تحت إحدى الفئات طويلة الأجل (الاستثمارات، والأصول الثابتة، والأصول غير المادية).
وفي داخل تلك الفئات الواسعة، هناك تسلسل هرمي خاص للأصول، فعلى سبيل المثال، هناك تسلسل هرمي خاص بالسيولة المالية في داخل فئة الأصول المتداولة. النقود بالفعل تتمتع بالسيولة الكاملة؛ لذا تأتي دائما في المقام الأول. ومن الناحية الأخرى، تأتي أصول مثل النفقات المدفوعة مقدما (مثل دفع قيمة إيجار سنة كاملة بشكل مسبق) بتاريخ استهلاك ثابت، الذي يجعلها عادة في آخر قائمة الأصول المتداولة. والأصول الثابتة لها كذلك نظام تصنيف خاص، ولكن هذا التصنيف يعتمد على توقعك مدة بقاء الأصل، الذي يطلق عليه أيضا اسم العمر الافتراضي. وعلى سبيل المثال، قد يقدر العمر الافتراضي لسيارة التوصيل عشرة أعوام، بينما قد يمتد العمر الافتراضي لمبنى المكتب مدة ثلاثين عاما.
الذهب السائل
يشير مصطلح السيولة المالية إلى مدى سهولة تحويل الأصل إلى نقود، إذا كانت هناك حاجة ماسة إلى ذلك. فحسابك الجاري يعد نقودا، ما يجعله متصقا بالسيولة بنسبة 100%. ومخزون السلع عادة ما يتحرك سريعا؛ لذا قد يعتبر أصلا سريع السيولة. وعلى النقيض، ربما تستغرق سيارة التوصيل، التي تم تصميمها بشكل خاص لشركتك، وقتا طويلا التباع؛ لذا لن يتم اعتبارها من الأصول السائلة.
كيف يمكن تحويل الأصول المتداولة إلى نقود
تشمل تعريف الأصول المتداولة كل شيء من الممكن، أو من المتوقع أن يتحول إلى نقود خلال سنة من تاريخ وضع بيان الميزانية، وهذه الأصول تصنف طبقا لمدى إمكانية تسييلها، بداية من النقود التي هي على رأس القائمة، ووصولا إلى الأصل المتداول الذي تتوقع أن يستغرق أطول فترة لكي يتحول إلى نقود (وعادة ما ينطبق هذا على النفقات المدفوعة مقدا). وإليك الأصول الثابتة الأكثر شيوعا، مرتبة طبقا لإمكانية تسييلها:
- النقود، وتشمل كل الحسابات النقدية، بالإضافة إلى أي قدر تملكه من النقود.
- الحسابات المدينة، التي تمثل قدر المال المستحق لك عند العملاء مقابل مبيعاتك لهم.
- مخزون السلع، الذي يشمل أي شيء ستعيد طرحه للبيع بغض النظر عن شكله حاليا.
- الاستثمارات قصيرة الأجل، مثل الأسهم أو السندات التي تخطط لتبيعها خلال عام.
- النفقات المدفوعة مقدما، وهي النفقات التي تدفع سلفا قبل الاستخدام، مثل نفقات التأمين أو الإيجار.
فكلما زاد عدد الأصول المتداولة الموجودة في سجلاتك، زاد مدى السيولة المالية في داخل شركتك. وبالنسبة إلى المشروعات الصغيرة والناشئة بوجه خاص، ربما تمثل السيولة الفارق بين تحقيق النجاح أو الفشل.
المقصود بكلمة "الأخرى" في عبارة "الإيرادات الأخرى"
تدر الاستثمارات طويلة الأجل مكاسب حالية، مثل الفوائد وحصص الأرباح، وهذه المكاسب يجب أن تدرج حين تحاول معرفة مكاسبك أو خسائرك في هذه الفترة، ونظرا إلى أنها ليست عائدات منتظمة، يتم تدوينها بشكل منفصل، وعادة ما يطلق عليها اسم "الإيرادات الأخرى في نهاية بيان الربح أو الخسارة.
الاستثمارات طويلة الأجل
حين تبلي شركتك بلاء حسنا، ويتوافر لديك فائض مالي، قد تقرر استثمار هذا الفائض لكسب المزيد من الأموال. فكل الاستثمارات، التي تقدم عليها وتخطط للاحتفاظ بها أكثر من سنة، تندرج تحت فئة الاستثمارات طويلة الأجل. وربما تشمل هذه الاستثمارات الأسهم والسندات، وصناديق المؤشرات المتداولة، وصناديق الاستثمار المشتركة، وكذلك شهادات الإيداع ذات العائدات المرتفعة؛ وقد تشمل أيضا أصولا مثل المباني التي تستحوذ عليها بغرض الاستثمار فقط، بدلا من استخدامها في أعمالك الرئيسية.
وتستخدم غالبا الاستثمارات طويلة الأجل في بناء احتياطي الأصول التي قد تستخدم لاحقا في تمويل عملية التوسع، ومن ثم تقلل من القدر الذي عليك أن تحصل عليه من مصادر خارجية، فالاستعانة برأسمال خارجي قد يكون ذا تكلفة باهظة: فعادة ما تصاحب القروض البنكية بعض الفوائد، وتقلل الاستعانة بمستثمرين أو شركاء عمل من نسبة ما تمتلكه من المشروع، فبدلا من أخذ تلك النقود بشكل مباشر كعملية سحب المالك الأموال (أو بوصفها حصة من الأرباح)، على أمل أن تكون قادرا على دفعها متى دعت الحاجة، يتجه الكثير من أصجاب المشروعات الصغيرة إلى استثمار الفائض النقدي لديهم، منتظرين (يحدوهم الأمل) تحقيق النمو.
وحين يقترب موعد تنفيذ خططك التوسعية، وأنت تعتقد أن الوقت قد أوشك التسييل تلك الاستثمارات، يمكنك أن تحول وقتها استثمارات طويلة الأجل إلى استثمارات قصيرة الأجل. وتتحول الاستثمارات التي تتوقع أن تبيعها خلال السنة التالية إلى أصول متداولة في بيان ميزانية الشركة.
الأصول الثابتة
أي أصل مادي تمتلكه شركتك، ولا تنتوي بيعه، يندرج تحت فئة الأصول الثابتة. ويختلف تصنيف الأصول الثابتة باختلاف الحجم، والعمر الافتراضي، والفرض منها. فكرسي المكتب الذي يقدر ب 40 دولارا يعد أصلا ثابا تماما، مثل المخزن البالغة مساحته تقريبا 1390 مترا مربعا، والمغزى هو أن كليهما جزء مما تحتاج إليه الشركة بهدف تحقيق عائدات، وأنت تخطط للإبقاء عليهما وقتا طويلا. وقد تندرج تحت فئة الأصول الثابتة أمور مثل:
- الأراضي.
- العقارات.
- تحسينات العقارات.
- العربات.
- الأثاث المكتبي.
- المعدات.
- مكونات الحاسوب.
وتأتـي تعريف الأصـول الثابتـة أيضا، ومعهـا حسـاب معاكس خاص (وهـو حساب برصيـد ائتماني عادي يعوض حساب الأصول الثابتـة). وهذا الحساب المعاكس الخاص، والمسمى باسـم الإهلاك المتراكم، يندرج تحت فئـة الأصول، ولكنّ له رصيدا ائتمانيا عاديا (وهذا ما يجعله حسابـا معاكسا )، فهـو يحتوي على كل نفقـات الإهلاك التـي صرفت من قبل على الأصـول المترابطة. وتتبع نفقات الإهلاك يوضح تراجع قيمـة الأصول عاما تلو آخر، ويمكنك من استخدام هذا التراجـع باعتباره مصروفات قابلة للخصم الضريبي على هذا الأصل طوال فترة استخدامـه، وعلى سبيل المثال، إذا اشتـرت شركتك شاحنة توصيل جديدة، فستبـدأ قيمتهـا تتراجـع بمجـرد أن تقودها وتنطلق بها، وسيحدث تـآكل وتلف طبيعي خلال العام؛ ما ينقص مـن قيمتها الأساسية بشكل أكبر. فتضع نفقات الإهلاك قيمة مالية لهذا التآكل والتلف؛ لتعكس القيمة الحقيقية للشاحنة.
الأصول غير المادية
تمتلك بعض الشركات أصولا ليس لها وجود مـادي، وتخطط للاحتفاظ بها أمـدا بعيدا، وهذه تسمـى بالأصول غير المادية، ولن تتمكـن بعض الشركات من النجاح دون وجودها. فمن أجل أن يعد الشيء غير المادي أصلا، يجب أن تمتلك شركتـك هـذا الشيء ، أو يكون لها الحق في حيازته، ويجب أيضا أن تكون له قيمة مالية قابلة للقياس، ومن بيـن الأصول غير المادية الأكثر شيوعا ما يلي: براءات الاختراع، وحقوق النشر، واتفاقيـات الترخيص، والعلامات التجارية، وحقوق الامتياز، والعقـارات المستأجرة، والشهرة التجارية ( التـي تعد من بين هذا كله أكثر الأصول غير المادية).
قد تكون الشهرة التجارية هي الأصل الأكثر إثارة للحيرة من بين تلك الأصول غيـر المادية؛ لأنها موجودة فقط في تصور الآخرين، ويمكن أن تقاس فقط حين يتم شراء الشركة، وأصل الشهرة التجارية يمثل في الأساس سمعة الشركة - واسمها الطيب، ويلعب هذا الأمر دورا في المحاسبة، فقط عندما يشتري شخص ما إحدى الشركات بقيمة أكبر من قيمتها المالية.
هل يمكنك تقدير قيمة هذا الشيء؟
قد يكون تحديد قيمة الأصل غير المادي الذي لم يتم شراؤه أمرا غاية في الصعوبة، فعلی سبيل المثال، عندما تكتب نا سينمائيا، فأنت تمتلك حقوق النشر، وحق النشر هذا يعد أصغير مادي، مملوكا لك، وله قيمة ما، ولكن قد يكون تقدير قيمته أماشاقا، فالمحاسب الخبيز يمكنه أن يساعدك على تقدير القيمة المالية لأصل مثل هذا.
وتماما مثل الأصول الثابتة، لهذه الأصول غير المادية عمر افتراضي محدد، ستنخفض خلاله قيمة تلك الأصول، على الأقل في الأغراض المحاسبية. وهذا التراجع يسمى الاستهلاك، ويعد نوعا من أنواع المصروفات القابلة للخصم الضريبي. ونظرا إلى أنه من الصعب تحديد طول فترة بقاء الأصل غير المادي، يصير عمره الافتراضي هو عمره القانوني، أو مدة 40 عاما، أيهما أقصر. فعلى سبيل المثال، تصدر الحكومة الأمريكية تصميما لبراءة الاختراع مدته 15 عاما. وقد دون الاستهلاك في حساب معاكس منفصل، يسمى الاستهلاك المتراكم، أوقد تقتطع قيمته ببساطة ومباشرة من رصيد حساب الأصل غير المادي؛ فلك (أو محاسبك) الخيار.
والآن وبعد أن تناولنا بالحديث أساسيات كل فئة من فئات الأصول، دعونا نلق نظرة فاحصة بشكل أكبر على كل فئة على حدة، فمدخلات كل فئة من فئات الأصول ومخرجاتها قد تصيبك بالدهشة.
سيتم الرد قريبا