ما هي الدورة المحاسبية عادة ما يشير مصطلح الدورة المحاسبية إلى العمليات والإجراءات التي يتم تنفيذها لتسجيل معاملات الشركة. وتبدأ الدورة بالمعاملة، ثم تنتقل إلى إعداد البيانات المالية، وتنتهي بإغلاق الحسابات، وبالطبع، هناك عدد من الخطوات يتخلل هذه الأمور. لماذا يطلق عليها اسم دورة؟ إذ بعد أن تتم الخطوة الأخيرة، تبدأ العملية مجددا مرة أخرى.
![]() |
ما هي خطوات الدورة المحاسبية |
ما هي الدورة المحاسبية وعلى الرغم من أن الكثير من الخطوات غير ظاهرة بفضل برامج المحاسبة، لكن من الضروري أن تعلم تلك الخطوات، وما يحدث فعليا خلالها، حتى إن كانت البرامج هي التي تقوم بكل العمل. ويمكن تلخيص الدورة المحاسبية التقليدية في ثماني خطوات أساسية لـ الدورة المحاسبية. ,فالمحاسبون:
- يسجلون المعاملات في دفاتر اليومية.
- يسجلون قيود دفاتر اليومية في سجلات الحسابات العامة الملائمة.
- يعدون میزان مراجعة لكل حسابات دفتر الأستاذ العام.
- ينشئون میزان مراجعة عاملا، مشتملا على قيود التسوية.
- يدخلون قيود التسوية هذه في الدفاتر العامة، ثم يدونونها في دفتر الأستاذ العام.
- يعدون مجموعة من البيانات المالية.
- يغلقون الحسابات المؤقتة.
- يعدون میزان المراجعة بعد الإغلاق.
إن معرفة الخطوات، ومعرفة ترتيب اتخاذها، أمر ضروري للعملية المحاسبية؛ فاتخاذ تلك الخطوات، والانخراط في صميم الأرقام، هما المرحلة الحقيقية التي يبدأ فيها العمل، ما هي الدورة المحاسبية .
خطوات الدورة المحاسبية
ما هي خطوات الدوره المحاسبيه؟ اتخاذ الخطوات ربما تقوم بتسجيل المعاملات بشكل يومي، وهي أولى خطوات الدورة المحاسبية. وحين تفضل.
هذه الخطوة - ستجدها تشمل التعرف بما بعد معاملة، وتحديد كل التفاصيل المتعلقة بهذه المعاملة، ومن ثم تسجيل كل هذه التفاصيل في أحد دفاتر اليومية؛ فهذا الدفتريعد نوعا من المذكرات اليومية للمعاملات (وسنتعرف بالمزيد عن هذا الأمر بعد قليل). وقبل أن ينتشر استخدام برامج المحاسبة، كانت تدون قيود دفاتر اليومية تلك دوريا في سجلات الحسابات، وهي سجلات تشمل صفحات لكل حساب معين،
وهذه هي الخطوة الثانية - لذا إن كان قيد الدفتر اليومي يتضمن الحساب النقدي، فسيدون هذا الجزء من المعاملة في النهاية في الصفحة الخاصة بحساب النقد في سجل الحسابات (وهو مشابه نوعا ما لدفتر الشيكات). ومع وجود برامج المحاسبة، تحدث هذه الخطوات بشكل تلقائي، بمجرد أن يسجل القيد في الدفتر.
الرقم يقبل القسمة على 9
بسبب صعوبة إيجاد الأخطاء في الدفاتر والسجلات المكتوبة بخط اليد، وضع مسجلو العمليات الحسابية حيلة لتعقب الأخطاء. فعلى سبيل المثال، لو كان هناك خطأ في ميزان مراجعة بمبلغ يقبل بشكل واضح القسمة على رقم 9، فيدرك مسجل العمليات الحسابية أن هناك خطأ نقل - وهو عكس خانات الرقم، مثل كتابة 19 بدلا من 91.
أما الخطوة الثالثة - وهي إعداد ميزان المراجعة (الذي سنناقشه بالتفصيل لاحقا في هذا المقال)، فما هي إلا طريقة للتأكد من أن كل شيء مدون بطريقة صحيحة. وكما يوضح اسم هذه الخطوة، فهي في الأساس موضوعة لمراجعة مدى توازن الحسابات. ولإعداد هذا التقرير، ستضع قائمة بكل الحسابات التي يشملها السجل، بالإضافة إلى الأرصدة النهائية المدينة والدائنة، ثم تضيف كل الحسابات المدينة والدائنة، فلوتساوی إجمالي القيود المدينة والقيود الدائنة، يكون هناك توازن في الحسابات؛ وإن لم يتساو، يصبح هناك خطأ في مكان ما. وفيما قبل استخدام البرامج، كان مسجلوالعمليات الحسابية يجن جنونهم في محاولة إيجاد الخطأ الذي أحدث خللا في ميزان المراجعة. أما الآن، فتؤدي البرامج هذه الخطوة تلقائيا، وهي تقريبا لا تسمح أبدا للحسابات بأن تخرج على التوازن (وعلى الرغم من أنه في بعض الحالات، مثل إعداد الحساب على نحو غير ملائم، قد يحدث اختلال في ميزان المراجعة).
والخطوة الرابعة - وهي إعداد ميزان المراجعة العامل - يتم فيها تفعيل دور قيود التسوية. وأحيانا ما تعمل هذه التسويات بكل بساطة على تصحيح الأخطاء، وفي أحيان أخرى، تعمل هذه التسويات لحساب أشياء لم تسجل بعد بسبب التوقيت. وعلى سبيل المثال، لوانتهت الفترة المحاسبية يوم الثلاثاء، ولكن شركتك تدفع رواتب موظفيها في نهاية الأسبوع، فسيكون عليك أن تعدل نفقات الرواتب لتسجيل قيمة يومين من راتب الموظف (مقابل يومي الاثنين والثلاثاء) في سجلات الفترة المنصرمة. وأخيرا، تستخدم قيود التسوية في هذه الخطوة لتقديم بيان عن الإهلاك الدوري ونفقات الاستهلاك (الإهلاك يمثل انخفاض قيمة الأصول العينية بمرور الوقت، والاستهلاك يعكس نسبة استهلاك اي اصل غير منظور - مثل براءة الاختراع). وهذه التسويات عادة ما تسجل في ميزان المراجعة العامل (وهوما سيدونه متخصص تسجيل العمليات الحسابية من جديد - وهذا عمل جار) حتى يتم تقديم بيان عن كل شيء بشكل صحيح ومتوازن.
والخطوة الخامسة - تقوم فقط بإضفاء الطابع الرسمي على قيود التسوية التي وضعت في ميزان المراجعة العامل، ومن خلال الخطوة الخامسة يتم تسجيل هذه القيود في الدفتر؛ ومن ثم تدون في الصفحة المرتبطة بالحساب في السجل (وهي خطوة أخرى خفية عند استخدام البرامج).
والخطوة السادسة - ذات أهمية بالغة لأصحاب الشركات: وهي إعداد مجموعة من البيانات المالية والبيانات المالية الثلاثة الأساسية هي:
- بيان الميزانية العمومية.
- بيان الأرباح والخسائر.
- بيان التفقد النقدي.
وتلخص هذه البيانات المالية، ما، كل الأنشطة التي جرت في الفترة المحاسبية، وتعرض صورة مفصلة للوضع الحالي للشركة.
وتنتهي الخطوتان السابعة والثامنة الدورة المحاسبية - أولا، تصفى كل الحسابات المؤقتة ( العائدات، والتكاليف، والمصروفات) ، ثم يدمج الإجمالي الصافي في حساب حقوق الملكية، ويسمى حساب الأرباح المحتجزة، وهذا يحدث لتسجيل نشاطات الفترة المحاسبية بصورة دقيقة. وبعد أن تسجل كل القيود الختامية وتدون في السجلات، تدخل الخطوة الثامنة حيز التنفيذ: حيث يتم إعداد میزان المراجعة بعد الإغلاق، للتأكد من أن كل الحسابات متوازنة. ويتم إعداد ميزان المراجعة بعد أن تكتمل كل القيود الختامية).
متى تنتهي الدورة المحاسبية؟ وبعد ختام الفترة ونهايتها، هناك بداية محاسبية جديدة للمضي قدما إلى الفترة التالية. ثم تبدا الدورة المحاسبية من جديد.
دفاتر اليومية ودفتر الأستاذ في الدورة المحاسبية
تعـود فكرة دفاتر اليومية ودفتر الأستاذ إلى وقت أن كانت المعاملات تسجل فيه كتابة، وكان لكل منها غرض مميز:
- كانت دفاتر اليومية تستخدم لتسجيل المعاملات فور حدوثها.
- وكان دفتر الأستاذ يستخدم للاحتفاظ بأرصدة كل حساب.
وقبل ظهور الكمبيوتر، كانت هذه الدفاتر الورقية يمكن ألا تكون عملية وثقيلة؛ حتـى إنه قد يتعذر استخدامها، خاصة في المؤسسات الكبرى والشركات القائمة على المخزون السلعي، وهذا ساعد علـى ظهور الدفاتر والسجلات المتخصصة لتسهيل مهمة مسجلي العمليات الحسابية، والمحاسبين في سرعة إيجاد معلومات محددة يحتاجون إليها.
دفاتر اليومية الخاصة
عـادة ما كانت الشركات تبرم المعاملات نفسها مرارا وتكرارا، وللمعاملات التي تبرم بشكل متكرر، مثل عمليات البيع، يستخدم مسجلو العمليات الحسابية دفاتر يومية متخصصة وموحدة (في هـذه الحالة، دفتر اليوميـة للمبيعات). وهناك أربعة أنواع من الدفاتر شائعة الاستخدام، وهي:
- المبيعات.
- المشتريات.
- إيصالات النقدية.
- المدفوعات النقدية (التي تسمى أيضا النفقات).
أمـا المعاملات التي لا تتكرر كثيرا، فغالبا ما تسجل في دفتر اليومية العام، وهو نوع من التسمية الشاملة لكل الأشياء التي لا تتناسب مع فئة معينة. وتجد في دفاتر اليومية العامة أيضا قيود التسوية، والقيود الختامية.
دفاتر الأستاذ الخاصة
وعلاوة على ذلك، هناك بعض الحسابات المعينة تستوجب تسجيلها في دفاتر أستـاذ خاصـة. وتتضمـن الحسابات المدينـة والحسابات الدائنـة معلومـات مختصرة عن العديد مـن الحسابات الضمنية، فالحسابات المدينة تشمل كل ما يديـن بـه لك العملاء، وتشمـل الحسابات الدائنة كل ما تدين بـه أنت لمورديك. ومع ذلك، هناك احتمال أن يكون لدى شركتك الكثير مـن العملاء المختلفين، وتتعامـل على الأقل مـع عدد قليل من الموردين. ويكون عليـك أن تتبع حساب كل واحـد منهم، منفردا؛ لتتمكن، بنظرة واحدة، من معرفة قدر المال المستحق لك عنـد كل عميل، وقدر المال المستحق عليك لكل مورد. وهذا الأمر سيكون مرهقا للغاية إذا مزجت كل هذه الحسابات في حسابات دفتر الأستاذ العام.
ولهـذا السبـب، هنـاك دفاتـر أستـاذ فرعيـة خاصـة بالحسابات المدينة والحسابات الدائنة. ففي حيـن أن دفتر الأستـاذ يحمل معلومات مفصلة لكل حسـاب على حدة، تحمل دفاتـر الأستاذ الفرعيـة معلومات مفصلة لكل عميل ومـورد على حـدة. وبدلا من تدويـن معلومات تخص معاملات معينـة في دفتر الأستاذ، يتم تدوين المعاملات التي تشمل الحسابات المدينة والحسابات الدائنة في دفاتر أستاذ فرعية خاصة، ثم يتم وضع تلخيص بالقيد وتدوينه في حسابات دفتر الأستاذ العام.
وتستخدم برامج المحاسبة هذه الدفاتر والسجـلات الخاصة، ولكن تجرى عمليـة تسجيل المعاملة بشكل فـوري ومتزامن. فعلى سبيل المثال، تحتوي برامج المحاسبة الخاصة بك على سجل للعميل؛ لذا يمكنك أن تتابع مدفوعات كل عميل.
توقيت الدورة المحاسبية
مسألة اختيار التوقيت تحدد الدورة المحاسبية بداية الفترة المحاسبية ونهايتها، ولكن تحديد مدة هذه الفترة يرجع إليك، طبقا لما هو مناسب لشركتك. والأطر الزمنية الأكثر استخداماهي: شهر، وربع سنة (ثلاثة أشهر)، وسنة كاملة. فالشركات التي تطرح أسهمها للتداول العام يطلب منها قانونا تقديم تقارير في أوقات معينة؛ لذا تتبع دورتها عادة هذه القواعد.
ويطلق أيضا على الفترة المحاسبية اسم الفترة المالية، وهذه الفترات غالبا ما تتزامن مع التقويم، ولكن ليس من الضروري حدوث هذا. فعلى سبيل المثال، ربما يكون مناسبا لشركتك أن تنتهي السنة المالية في 30 يونيو (فربما تأخذ إجازة طوال فترة الصيف).
وبمجرد أن تحدد الفترة الزمنية لــ دورتك المحاسبية، عليك أن تلتزم بها. ففي نهاية المطاف، يعد الاتساق والتنظيم حجر الزاوية للمحاسبة.
سيتم الرد قريبا