تعريف النظام الاقتصادي
ما هو النظام الاقتصادي تتوقف الطريقة التي يواجه بها أي مجتمع مشكلته الاقتصادية على النظام الاقتصادي السائد في هذا المجتمع.
وأن يدور بحث عن النظام الاقتصادي فالفرد لا يواجه مشكلته الاقتصادية الخاصة بمعزل عن بقية أفراد المجتمع ولكنه يتعاون معهم سواء في إنتاج السلع أو في تبادلها ونتيجة لهذا التعاون بين أفراد المجتمع الواحد تنشأ مجموعة من العلاقات التي تنظم طرق الإنتاج وطرق توزيع الناتج بين المشتركين في العملية الإنتاجية أو بصفة عامة ينشأ بما يسمى بالنظام الاقتصادي
ماهو النظام الاقتصادي
التعريف العلمي لنظام الاقتصادية هو مجموعة المبادئ التي تنظم العلاقات الاقتصادية بين أفراد المجتمع والتي تحكم سلوكهم في ممارسة النشاط الاقتصادي والتي تحدد الإطار القانوني والاجتماعي الذي يتم في ظله إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها.ويتحدد أي نظام اقتصادي بثلاث عناصر رئيسية وهي:-
النظام الاقتصادي بحسب قوى الإنتاج
يقصد بقوى الإنتاج جميع العناصر الموجودة في المجتمع والتي تتمكن بواسطتها من إنتاج السلع والخدمات العمل البشري ورأس المال والأرض والقدرات التنظيمية ومستوى المعرفة السائد.وترجع أهمية القوى الإنتاجية على اعتبار أنها إحدى مقومات النظام الاقتصادي إلا أن النظم تختلف فيما بينها من حيث نظرتها إلى كل عنصر من هذه العناصر من حيث طبيعته ومن حيث آثاره.
ففي النظام الاقتصادي الرأسمالي مثلا يعتبر التنظيم عنصرا مختلفا عن العمل وبالتالي فهو يستحق عائدا (ربح) يختلف من حيث طبيعته ومن حيث حجمه عن ذلك الذي يحصل عليه العمل (الأجر).
في حين أن النظام الاقتصادي الاشتراكي لا يفرق بين التنظيم والعمل ويعتبر كليهما جهدا يستحق من يقوم به أجرا فحسب.
كما نجد أن النظام الاقتصادي الرأسمالي ينظر إلى رأس المال على اعتبار أنه عنصر يختلف في طبيعته ودوره وتكوينه عن عناصر الإنتاج الأخرى.
وبالتالي فإن مالكه يستحق عائدا يختلف عن ذلك الذي تحصل عليه عوامل الإنتاج الأخرى.
في حين أن النظام الاقتصادي الاشتراكي ينظر إلى رأس المال على اعتبار أنه مجرد إنتاج قام به العمال وتم تحديده على شكل آلات ومعدات لتسهيل العملية الإنتاجية، ومن ثم فلا حق لأي شخص آخر أن يستولي عليه أو أن يحصل على عائده بل يكون من حق المجتمع كله أن يمتلكه وأن يحصل على ما يحققه من نفع.
النظام الاقتصادي بحسب علاقات الإنتاج
يقصد بعلاقات الإنتاج تلك الروابط التي تنشأ بين الأفراد نتيجة الاشتراكهم في العملية الإنتاجية والتي تحدد دور كل منهم ومسئوليته عما ينشأ عنها من آثار، ومن أهم العلاقات تلك التي تحدد الكيفية التي يتم بها امتلاك . أدوات الإنتاج من أرض ورأسمال.ففي النظام البدائي كانت ملكية الأرض مشاعا للجميع في حين أن أدوات الإنتاج البسيطة التي عرفها هذا النظام كانت مملوكة ملكية خاصة.
وفي ظل نظام الرق كانت جميع أدوات الإنتاج من أرض ورأسمال مملوكة للسادة فقط ولم يكن من حق العمال أو الرقيق أن يمتلكوا ش يئا. بل كانوا هم أنفسهم موضعا للملكية من جانب السيادة.
وفي ظل النظام الإقطاعي كانت ملكية الأرض قاصرة على الإقطاعيين ولهم أن يتنازلوا عن حق استخدام هذه الأرض أو جزء منها لمن يشاءون من رقيق الأرض مقابل وفائهم ببعض الالتزامات قبل الإقطاعيين.
أما في ظل النظام الاقتصادي الرأسمالي فإن جميع أدوات الإنتاج من رأسمال بأشكاله المختلفة ومن موارد طبيعية يمتلكها الأفراد وملكية خاصة.
بينما نجد أنه في ظل النظام الاقتصادي الاشتراكي تقوم الدولة بامتلاك جميع أدوات الإنتاج كما تقوم بإدارة المشروعات الاقتصادية.
النظام الاقتصادي بحسب علاقات التوزيع
يقصد بعلاقات التوزيع تلك المبادئ التي تنظم الطريقة التي يتم بها توزیع الناتج بين المشتركين في العملية الإنتاجية وتحدد نصيب كل منهم في الإنتاج.إن علاقات التوزيع لا تنفصل تماما عن علاقات الإنتاج بل أنه يمكن القول أن علاقات الإنتاج في أي نظام اقتصادي إنما تعكس علاقات التوزيع التي تسود في هذا النظام إلى حد كبير..
فإذا كانت علاقات الإنتاج السائدة علاقات فردية فإن علاقات التوزيع ستكون بدورها فردية.
وإذا كانت علاقات الإنتاج جماعية فإن علاقات التوزيع بدورها ستكون جماعية.
ففي ظل النظام الاقتصادي الاشتراكي حيث تكون أدوات الإنتاج مملوكة ملكية جماعية فإن توزيع الإنتاج لن يتأثر تأثرا كبيرا بندرة عنصر معين أو بقدرة هذا العنصر على المساومة أو بتعبير آخر بقوته الاحتكارية.
في حين أن النظام الاقتصادي الرأسمالي حيث تكون أدوات الإنتاج مملوكة ملكية خاصة فإن النصيب الذي يحصل عليه أي عنصر من عناصر الإنتاج إنما يتوقف على ندرته وما يتمتع به من قوة احتكارية.
إن جميع النظم الاقتصادية إنما تبني علاقات التوزيع فيها على أساس تحقيق العدالة والرفاهية لأفراد المجتمع.
ولكن مفهوم العدالة ومفهوم الرفاهية يختلف من نظام إلى آخر فبعض النظم ترى أن العدالة إنما تتحقق في وجود تفاوت في الدخول قائما على أساس الندرة.
في حين تری نظم أخرى أن العدالة تتمثل في الإقلال من التفاوت في الدخول بقدر الإمكان على أن يكون التفاوت في الدخل مرجعه أساسا إلى مدى الجهد الذي يبذله أو الألم الذي يتحمله الفرد في العملية الإنتاجية.
لقد كانت أهم النظم الاقتصادية التي عرفها الإنسان عبر العصور المختلفة بترتيب ظهورها في النظام البدائي ونظام الرق والنظام الإقطاعي والنظام الاقتصادي الرأسمالي والنظام الاقتصادي الاشتراكي ولم يكن هناك حد فاصل بين هذه الأنظمة فأي نظام من هذه النظم كان يحمل في طياته بعض س مات النظام السابق له ويحوي في داخله بذور النظام التالي له.
إنه في وقتنا الحاضر نجد أنه لازال هناك بعض النظم القائمة والتي تشبه إلى حد كبير تلك النظم التي عرفها الإنسان في مطلع التاريخ فالنظام البدائي لازالت آثاره حتى الآن في بعض المجتمعات والنظام الإقطاعي لازال قائما في كثير من الدول النامية.
سوف نقوم بدراسة النظام الاقتصادي الرأسمالي والنظام الاقتصادي الاشتراكي حيث أنها النظامان الأكثر شيوعا في وقتنا الحاضر من حيث:۔
خصائص النظام الاقتصادي المختلط يُقصد بها التمييز بين النظام الاقتصادي الرأسمالي و النظام الاقتصادي الاشتراكي- السمات الأساسية لهذين النظامين.
- الكيفية التي يسير بها كل نظام.
النظام الاقتصادي المختلط
النظام الاقتصادي الرأسمالي
- الملكية الخاصة
- الحرية الاقتصادية
- حافز الربح
- المنافسة
- جهاز الثمن
النظام الاقتصادي الاشتراكي
- الملكية الجماعية
- ملكية الدولة
- الملكية التعاونية
- وسائل الإنتاج
سيتم الرد قريبا